رسالة الى الحبيب ..بقلم : سوزان وهبى

(أشعر أنني أفتقد إنسانا وكأني صرت أبحث عنه ولعله لن يعود :(
لعله سلك طريقه في الدنيا بعيدا عني
لا أدري لم
أنتظره على مر الأيام وأنتظر يوما نجتمع فيه وأصر على ذلك وربما يظن أنني نسيت لكن هيهات...ولا أعرف ما يحدث معه...وربما لا يريدني أن أعرف...

أقول له...

لا تترك الحيرة تحتل عقلي...
إن كانت الأيام لم ترفق بنا..............فمن النهى لعقولنا أن نرفقا

أقول لقلبي..
أهزك الشوق لما زار تذكار................أم خانك الصبر إذ شطت بك الدار
لقد رأيته في المنام يدعوني لأمر سار وكأنه عرف أنني..
مهما ضحكت فالقلب فيه ما فيه من ألم البعد عنه...
لعل ظاهري يخدع الناس، أحيانا يقولون أنني لا أحمل هما..واعيش فوق الريح .الهم لا يؤثر كثيرا على وجهي، ولكنه موجود منذ سنين...

ولكن لعل طبيعة شخصيتي تساعدني، فهي هادئة قنوعه مسالمه ...
توفي أبي ولم أستطع البكاء أمام الناس...كأن أحدا لم يمت...

ولكنني عندما أجلس مع نفسي تجيش بي الذكريات وتنهمر الدموع بلا حواجز....

قد يظن الناس أنني لا أهتم لموت أبي، ولكن لا يهمني ظنهم...فحبه باق في القلب حتى الموت...ولن أنساه من الدعاء إن شاء الله حتى أفارق الحياة...

وهكذا هي علاقتي بمن أحب...قد لا يدركها حتى الحبيب...

ولكنني في الحقيقة أشتاق للحبيب وأنتظر لقاءه. تحياتي بقلم سوزان وهبه.